وداعاً إلى الأبد |
بعد
مرور 5 أيام على هروب الحارس العملاق الحضري السد العالي للنادي الأهلي
المصري والمنتخب المصري لا يزال خبر هروبه هو حديث الشارع العربي أجمع
والذي لم يصدق الكثير في بداية الأمر خبر إنتقاله أو هروبه من نادي
البطولات الأهلي لنادي سيون السويسري.
وبرغم ما حدث فيجب عدم إنكار ما قدمه الحضري مع المنتخب المصري أو النادي
الأهلي ، إلا أن عملاق أفريقيا وبعد ظهوره في العديد من البرامج الرياضية
بالأمس ذكر أنه انتقل إلى نادي بطولات وله جماهيرية كبيرة في سويسرا.
أما الجماهيرية التي يمتلكها نادي مثل سيون فهي قليلة أياً كانت مقارنة
بجماهير الأهلي الذين يتخطون 60 مليون داخل مصر فقط في حين أن سكان سويسرا
أجمع لم يصلوا حتى الأن إلى 7 ملايين ونصف المليون وبهذا فلا وجود
للمقارنة بين شعبية الفريقيين ومساندة جماهيرهم خاصة إذا علمنا أن سيون
ليس هو النادي الأكثر شعبية في سويسرا.
إضافة إلى أن سيون ليس النادي صاحب الشعبية الأكبر أنه لا يمتلك قاعدة
جماهيرية خارج سويسرا لعدم ظهوره كثيراً على الساحة الأوروبية على عكس
النادي الأهلي صاحب الصولات والجولات في جميع الدول العالمية وعلى الساحة
الأفريقية خصيصاً ، وهو النادي الذي يمتلك جماهير ومشجعين من "غانا إلى
فرغانة" وليس من المحيط إلى الخليج فحسب.
أما بخصوص الأمر الأخر الذي ذكره "الأسطورة" وهو إنجازات نادي سيون فلا
أدري إذا كان يعلم أن سيون الذي سيكمل عامه المئة خلال العام المقبل لم
يستطع أن يحقق لقب الدوري السويسري عدا في مناسبتين عامي 1992 و1997 ،
وبرغم تحقيقه الكأس المحلية 10 مرات إلا أنها كانت جميعها قبل عام 1997
عدا البطولة الأخيرة التي حققها الموسم قبل الماضي بركلات الجزاء بصعوبة
بالغة خاصة في الأدوار النهائية من البطولة.
لذا فلا غرو أن الحضري بدأ يتلاعب بقلوب جماهير الأهلي لتبرير موقفه
وتوضيح أمر انتقاله إلى نادٍ كبيرٍ -حسب قوله- ، بعد أن هاجمه الكثير من
مشجعي النادي بعد هروبه.
فليكن في علمك أيها الحضري أن الأهلي سيظل هو الأهلي الذي لا يقف على لاعب
أو غيره ، وأن الأهلي هو صانع الحضري برغم اعترافنا بجميع إنجازاتك التي
حققتها مع النادي الأهلي والتي أصبحت هي الحائل الوحيد في سبيل محو إسم
"الأسطورة" من سجلات النادي الأ