المساج.. يكمل المعالجة الطبية

بعيدا عن الحاجة الى الشكوى والتململ من الحياة التي نعيشها الآن، يجب ان نراها ، مليئة بالكثير من الضغوط والإحباطات: التسابق من أجل مواكبة الإيقاع السريع للحياة، التعامل مع زحام المرور، محاولة التأقلم مع كل الالتزامات الاجتماعية التي نجد أنفسنا مضطرين للقيام بها، وبالطبع محاولتنا المستمرة للرد على كم الرسائل والمكالمات التي نتلقاها من خلال التليفون المحمول كل ساعة، ولا نحتاج لذكر كل الأعباء المنزلية التي تقع على عاتقنا بالإضافة إلى تربية الأطفال ومذاكرتهم.
لكن هل نستسلم لكل هذه الضغوط؟ بالطبع لا، بل يجب أن يتوقف كل منا ويفكر في صحته وفى طرق للاسترخاء واستعادة النشاط من أجل تكملة مسيرة الحياة. هناك العديد من الطرق التي تساعد على تخفيف الضغوط النفسية، على سبيل المثال، ممارسة الرياضة، اليوجا، أو التدليك - المساج.
إن المساج نوع من العلاجات القديمة الذي يساعد على تخفيف الضغوط النفسية كما يساعد على تحسين كثير من الحالات العضوية عندما يستخدم مع طرق العلاج التقليدية. أثناء المساج، يستخدم أخصائي أو أخصائية المساج أطراف الأصابع، الأيدي، وقبضة اليد للتعامل مع عضلات الجسم، الجلد، والأوتار.
كثير من الأطباء الآن يشجعون مرضاهم للجوء للمساج كعلاج تكميلي للعلاج الطبي لأن العلاج بالمساج أثبت فائدته في بعض الحالات التي يكون تأثير العلاج التقليدي عليها ضعيفاً مثل الصداع المزمن، آلام الظهر، آلام العضلات، والضغوط النفسية بكل الآثار الجانبية التي تتبعها.
تقول ندى إسماعيل - مديرة مركز اللياقة البدنية والنادي الصحي بفندق فور سيزونز بال فرست ريزيدنس : المساج يحسن الدورة الدموية، يخلص الجسم من السموم، يساعد على تخفيف آلام الظهر والعضلات، يخفف من الضغوط النفسية، ويجعل الجلد أكثر نعومة. وتضيف ندى: هُنا فى النادى الصحى، لدينا أنواع مختلفة من المساج التقليدي كالمساج السويدي، المساج الرياضي، مساج منطقة الرقبة والظهر والأكتاف، ومساج إعادة حيوية اليدين والقدمين. وتوجد أنواع أخرى من المساج خاصة بالنادي، لكل نوع فوائده الصحية. هذه الأنواع هى المساج الفرعوني، المساج الإمبراطوري، علاج ال شيرودارا ، المساج الإندونيسي، والمساج التايلاندي.
المساج الفرعوني
تقول ندى إسماعيل أنه بعد قراءة العديد من الكتب عن طرق العلاج أيام الفراعنة، تأكدت من أن الفراعنة كانوا يلجئون للمساج كنوع من العلاج. وتوضح ندى أن هذا ثابت من خلال الرسومات الموجودة على جدران المعابد الفرعونية، وقد وَجدت ندى أيضاً أن كثير من طرق العلاج التي كانت تستخدم أيام الفراعنة تستخدم اليوم في الطب الحديث.
لهذا السبب قررت ندى إضافة بُعد فرعونى لبعض العلاجات وأنواع المساج التى يوفرها المركز. أضافت ندى إلى المساج الفرعوني زيت اللوتس (وهو نوع من الزيوت الفاخرة غالية الثمن التي تستخرج من زهرة لوتس النيل)، وزيت البابونج. تقول ندى: هذان النوعان من الزيوت يحسنان الدورة الدموية، لذا إذا كان شخص على سبيل المثال يعانى من شلل، فعمل مساج باستخدام هذه الزيوت يمكن أن يساعد في عملية شفاء المكان المصاب بالشلل عن طريق تنشيط الدورة الدموية في هذا المكان. المساج الإمبراطوري.
هذا النوع من المساج متفرد في نوعه من حيث أن اثنين من أخصائيي المساج يقومان بالعمل في وقت واحد بحيث ينتهيان من عمل مساج كامل للجسم خلال نصف ساعة فقط. إلى جانب توفير الوقت عند استخدام هذا النوع من المساج، أيضاً يشعر الشخص براحة فى كلتا ساقيه في وقت واحد، ثم في الذراعين، ثم في الظهر كله. يستخدم في هذا المساج زيت البرتقال وزيت البابونج.
علاج الشيرودارا
الشيرودارا هو مساج هندي للرأس والجسم ويتم فيه استخدام الزيوت الهندية مثل الباتشولى وخشب الصندل. يتم تنقيط زيت على مقدمة الرأس والجسم كله. هذا المساج يساعد على رفع الروح المعنوية.
المساج الإندونيسي.
هذا النوع من المساج يتم التعامل فيه مع الجسم برفق وهو يساعد على الاسترخاء فهو مفيد للغاية للأشخاص الذين يعانون من الأرق.
المساج التايلاندي
يستلقى الشخص الذي سيتلقى المساج على مرتبة على الأرض. هذا المساج يحسن مرونة الجسم ولكن لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل.

موضوع: hhh الإثنين مارس 17, 2008 8:01 am

c'est importans de votre sante