يوم فارقتني حبيبتي,
يوم عصيب شديد الحلكة.
لم أعرف ماذا أفعل بداخله؟,
أنظر لصفحاتي البيضاء وأدون بها شقائي,
أكتب علي سطح السماء أين أنت حبيبتي؟,
أتحدث الي البحر شاكيا له همي,
أعد نجوم الفضاء لينقضي ليلي,
أجلس صامتا أتخيل حبيبتي واقفة أمامي,
أركب حصاني الأبيض وأطيح بالصحاري لعلي ألقاها,
أعزف علي الجيتار كلمات أستغاثة فتنشر العصافير الخبر,
أشعل نارا وأمد يدي ربما الدفء يصل لبدني,
أنام في فراشي لأحلم بها,
أنظر بالمرآة لأري قلبي يشكلها.
قرص الشمس المتوهج
يتلاشي مع إنقضاء الوقت
فقد قرب موعد رحيله,
الضوء يخفت كأنه يواسيني هامسا لي:
الليل قادم واليوم ينتهي,
ودعت الشمس ودموعي علي جفني....
أترحلين كما رحلت حبيبتي؟...
إنني راحلة ليعود الأمل فتلقي حبيبتك....
قلت لها:
إرحلي إذن.
هذا نهاري؟
فيا إلهي ماذا عن ليلي؟ رحماك يا رب,
ليلي يغشاني وأحزاني تغشاه,
قلبي يعوي عواء الذئب,
يعوي...ويعوي...
ويعوي....الي إنقضاء الليل.
فيا حبيبتي لا لعذاب فراقك....
عديني ألا نفترق
بعد اليوم.