مدينة مغربية عريقة جدا، تقع على الضفة الشمالية اليمنى لوادي
أبي رقراق و تطل على
المحيط الأطلسي. سميت قديما باسم شالة.
تاريخ المدينةيذكر بعض المؤرخين أن
الفينيقيين اختاروا الموضع الذي تشغله
شالة الواقعة جنوب
الرباطالحالية كأول نقطة للماء قابلوها قرب المصب التي أصبحت عاصمة الفينيقيين ،
وكانت هذه المنطقة بمثابة المركز التجاري للفينيقيين في المغرب الأقصى.
برز اسم سلا في العصر الروماني، وفي المنطقة المحيطة والمجاورة للرباط
التي أنشئت في العصر الإسلامي. واستمرت سلا القائمة قبالة موضع الرباط
الحالية مزدهرة في العصر الروماني، وحدث أن تقلصت مكانتها بعض الشئ عند
ظهور
الوندال، ولم تلبث أن استعادت مكانتها في
العصر البيزنطي.
كانت
شالة هي أهم المدن التي ارتبط بها موقع المدينة التي ستسمى فيما بعد برباط الفتح تاريخياً التي كانت حتى ظهور دولة
المرابطين مجرد منطقة فضاء تقع شمالي مدينة شالة وترتبط بها إدارياً وتاريخيا .
بلغت شالة أوج عظمتها في أوائل القرن الثالث الميلادي، إذ كانت المرسى
الوحيدة للمراكب الشراعية الرومانية التي تمد الرومان بسائر محصولاتها
الزراعية وتستجلب منها أنواع المتاع وضروب المصنوعات الرومانية.